بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحٗا فَمُلَٰقِيهِ} (6)

ثم قال عز وجل : { يا أَيُّهَا الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ } يعني : الأسود بن عبد الأسد . ويقال : أبي بن خلف ، ويقال : جميع الكفار . يعني : أيها الكفار { إِنَّكَ كَادِحٌ } يعني : ساع بعملك . { إلى رَبّكَ كَدْحاً } يعني : سعياً ، قال مقاتل وقال الكلبي : معناه . إنك عامل لربك عملاً { فملاقيه } يعني : فملاقي عملك ما كان من خير أو شر . فالأول قول مقاتل ، والثاني قول الكلبي ، وقال الزجاج : الكدح في اللغة ، السعي في العمل ، وجاء في التفسير ، إنك عامل عملاً فملاقيه . أي : ملاق ربك . قيل : فملاقي عملك .