ولما كان ذلك عسراً جداً حذر من التهاون به بقوله تعالى : { ربكم } أي المحسن إليكم في الحقيقة ، فإنه هو الذي عطف عليكم من يربيكم وهو الذي أعانهم على ذلك { أعلم } أي منكم { بما في نفوسكم } من قصد البر بهما وغيره ، فلا يظهر أحدكم غير ما يبطن ، فإن ذلك لا ينفعه ولا ينجيه إلا أن يحمل نفسه على ما يكون سبباً لرحمتهما { إن تكونوا } أي كوناً هو جبلة لكم { صالحين } أي متقين أو محسنين في نفس الأمر ؛ والصلاح : استقامة الفعل على ما يدعو إليعه الدليل ، وأشار إلى أنه لا يكون ذلك إلا بمعالجة النفس وترجيعها كرة بعد فرة بقوله تعالى : { فإنه كان للأوابين } أي الرجاعين إلى الخير مرة إثر مرة بعد جماع أنفسهم عنه { غفوراً * } أي بالغ الستر ، تنبيهاً لمن وقع منه تقصير ، فرجع عنه على أنه مغفور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.