بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمۡۚ إِن تَكُونُواْ صَٰلِحِينَ فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلۡأَوَّـٰبِينَ غَفُورٗا} (25)

ثم قال : { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِى نُفُوسِكُمْ } من اللين لهما { إِن تَكُونُواْ صالحين } أي بارين بالوالدين محسنين إليهما { فَإِنَّهُ كَانَ لِلاْوَّابِينَ غَفُوراً } أي : للراجعين من الذنوب إلى طاعة الله تعالى . ويقال : في الآية مضمر ومعناه : { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِى نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صالحين } فإِن لم تكونوا صالحين فارجعوا إلى الله وتوبوا إليه تعالى . وقال مجاهد : الأواب الذي يذكر ذنوبه في الخلوة ويستغفر منها . . وقال سعيد بن جبير الأواب : الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب . وقال الحسن الأواب : الذي يقبل إلى الله بقلبه وعمله . وقال السدي الأواب : المحسن وقال القتبي : الأواب : التائب مرة بعد مرة من قولك آب يؤوب . ويقال : الأواب : الذي يصلي بين المغرب والعشاء .