{ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ } من بر الوالدين وعقوقهما { إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ } أبراراً مطيعين فيما أمركم الله به بعد تقصير كان منكم في القيام بما لزمكم من حق الوالدين ، وغير ذلك من فرائض الله { فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ } بعد المعصية والهفوة { غَفُوراً } .
وقال سعيد بن جبير في هذه الآية : هو الرجل يكون منه المبادرة إلى أبويه لا يريد بذلك إلاّ الخير ، فإنه لا يؤخذ به .
واختلف المفسرون في معنى الأوابين :
فقال سعيد بن جبير : الراجعين إلى الخير ، سعيد بن المسيب : الذي يذنب ثمّ يتوب ثمّ يذنب ثمّ يتوب .
مجاهد عن عبيد بن عمر : هو الذي يذكر ذنوبه في الخلا فيستغفر الله تعالى عنها .
عمرو بن دينار : هو الذي يقول : اللهم اغفر لي ما أصبت في [ مجلسي ] هذا .
ابن عبّاس : الراجع إلى الله فيما [ لحق به وينويه ] والأواب فعال من أوب إذا رجع .
قال عبيد بن الأبرص : وكل ذي غيبة يؤوب وغايب الموت لا يؤوب .
وقال عمرو بن شرحبيل : وهي رواية سعيد بن جبير عن ابن عبّاس دليله قوله و
{ يجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ } [ سبأ : 10 ] .
الوالبي : عنه المطيعين المخبتين .
قتادة : المصلين . عون العقيلي : هم الذين يصلون صلاة الضحى .
ابن المنكدر : بين المغرب والعشاء .
روى ابن إدريس عن أبيه عن سعيد بن جبير قال : الأوابين الرغابين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.