إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمۡۚ إِن تَكُونُواْ صَٰلِحِينَ فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلۡأَوَّـٰبِينَ غَفُورٗا} (25)

{ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا في نُفُوسِكُمْ } من البر والعقوق { إِن تَكُونُواْ صالحين } قاصدين للصلاح والبِرِّ دون العقوقِ والفساد { فَإِنَّهُ } تعالى { كَانَ للأوابين } أي الرجّاعين إليه تعالى عما فرَط منهم مما لا يكاد يخلو عنه البشر { غَفُوراً } لما وقع منهم من نوعِ تقصير أو أذيةٍ فعليةٍ أو قولية ، وفيه ما لا يخفى من التشديد في الأمر بمراعاة حقوقِهما ، ويجوز أن يكون عاماً لكل تائبٍ ويدخُل فيه الجاني على أبويه دخولاً أولياً .