غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمۡۚ إِن تَكُونُواْ صَٰلِحِينَ فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلۡأَوَّـٰبِينَ غَفُورٗا} (25)

22

ثم قال سبحانه : { ربكم أعلم بما في نفوسكم } أي بما في ضمائركم من الإخلاص وعدمه في كل الطاعات { أن تكونوا صالحين } قاصدين الصلاح والبر إلى الوالدين ثم فرطت منكم بادرة في حقهما فأنبتم إلى الله واستغفرتم منها { وإنه كان للأوابين غفوراً } اللام للعهد كما روي عن سعيد بن جبير هي في البادرة تكون من الرجل إلى أبيه لا يريد بذلك إلا الخير ، أو للجنس فيشمل كل من فرطت منه جناية ثم تاب منها ، ويندرج تحته عن أبي علي الجانويه النائب من جنايته لوروده على أثره .

/خ40