نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَإِن مِّنكُمۡ إِلَّا وَارِدُهَاۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتۡمٗا مَّقۡضِيّٗا} (71)

ولما كانوا بهذا الإعلام ، المؤكد بالإقسام ، من ذي الجلال والإكرام ، جديرين بإصغاء الأفهام ، إلى ما يوجه إليها من الكلام ، التفت إلى مقام الخطاب ، إفهاماً للعموم فقال : { وإن } أي وما { منكم } أيها الناس أحد{[48584]} { إلا واردها } أي داخل جهنم ؛ {[48585]}ثم استأنف قوله{[48586]} : { كان } هذا الورود ؛ {[48587]}ولما كان المعنى أنه لا بد من إيقاعه ، أكده غاية التأكيد فأتى بأداة الوجوب فقال{[48588]} : { على ربك } الموجد لك {[48589]}المحسن إليك بإنجاء أمتك لأجلك{[48590]} { حتماً } {[48591]}أي واجباً مقطوعاً به{[48592]} { مقضياً * } {[48593]}لا بد من إيقاعه{[48594]} ؛ قال الرازي في اللوامع : ما من مؤمن - إلا الأنبياء - إلا وقد تلطخ بخلق سوء ولا ينال السعادة الحقيقية إلا بعد تنقيته ، وتخليصه من ذلك إنما يكون بالنار .


[48584]:من ظ ومد وفي الأصل: أحدا.
[48585]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48586]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48587]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48588]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48589]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48590]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48591]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48592]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48593]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48594]:سقط ما بين الرقمين من ظ.