التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡبَيۡعُ مِثۡلُ ٱلرِّبَوٰاْۗ وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلۡبَيۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاْۚ فَمَن جَآءَهُۥ مَوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ فَٱنتَهَىٰ فَلَهُۥ مَا سَلَفَ وَأَمۡرُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَنۡ عَادَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (275)

[ 1 ] الربا : أصل معنى الكلمة الزيادة والنمو وفي الآيات جملة فيها هذا المعنى وهي { يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } وهذا المعنى ملموح في آية سورة الروم [ 39 ] . ثم صارت عَلَماً على أخذ زيادة على مال متجانس بدون عوض ولو كان المال دَيْناً .

[ 2 ] الذي يتخبطه الشيطان من المس : تشبيه بحالة المصروع ؛ حيث كان الناس من القديم يعتقدون أن الصرع هو مسّ جني فخوطبوا بالتعبير المألوف عندهم .

275

تعليق على جملة

{ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ . . . }

لقد كانت هذه الجملة موضوع جدل كلامي بين أهل السنة والمعتزلة ؛ حيث أثبت الأولون حقيقتها وأنكرها الآخرون . ومما قاله الزمخشري : إن الآية تعبير عما كان يزعم العرب في الجاهلية وتابعه في ذلك الطبري والبيضاوي . ولقد أورد المثبتون أحاديث نبوية منها ما ورد في الصحاح ولكنا لم نلمح منها ما في الجملة من مدى ومعنى . مثل حديث رواه الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسُّه حين يولد فيستهلّ صارخا من مسّ الشيطان إيّاه إلا مريم وابنها واقرأوا إن شئتم { وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [ التاج 4/65 ] [ آل عمران : 36 ] . وحديث رواه البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «كلّ بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بأصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعنه فطعن في الحجاب » {[390]} .

ولقد قلنا إننا لم نلمح في الأحاديث أنها متساوقة مع مدى الجملة ؛ حيث نرى أن الجملة عنت الصرعة التي يرتمي بها المصاب على الأرض وتجعله يتخبط ، والمتداول بين الناس أن هذا من مسّ الشيطان . ولقد عقد القاسمي في تفسيره فصلا طويلا بذلك استشهد بأقوال الإمامين ابن تيمية وابن الجوزي وبفصل للبقاعي بسبيل إثبات مسّ الشيطان للجسم الإنساني وحدوث الصرع والجنون نتيجة لذلك وإخراج الشيطان منه بالرقى والآيات القرآنية ، وأورد حديثاً طويلاً أورده البقاعي في ذلك من إخراج الدارمي لم يرد في كتب الصحاح ، ونرى التوقف فيه أولى ؛ لأن فيه إغراباً شديداً . ومما ساقه البقاعي بسبل إثبات حقيقة ذلك ما ورد في الأناجيل المتداولة اليوم من حوادث عديدة نذكر ما كان من إخراج عيسى عليه السلام الجنّ والشياطين من المرضى المصابين بالصرع والجنون ، والأناجيل المتداولة تورد روايات فيها غثّ وسمين وحقيقة وخيال وذكريات ، ولا يصح سوقها بسبيل إثبات ذلك .

ولقد تصدى رشيد رضا لهذه المسألة وأشار إلى الخلاف فيها بين أهل السنة والمعتزلة فقال : إن الآية لا تثبت ذلك ولا تنفيه ، وإنه ثبت عند أطباء العصر أن الصرع من الأمراض العصبية التي تعالج كأمثالها بالعقاقير وغيرها من طرق العلاج الجديدة ، وقد تعالج بالإيهام . وإننا نحن المسلمين لسنا في حاجة إلى النزاع فيما أثبته العلم وقرره الأطباء أو إضافة شيء إليه مما لا دليل عليه في العلم لأجل تصحيح الروايات الأحادية ، وإن القرآن أرفع من أن يعارض العلم .

وهذا كلام سديد من دون ريب ، وقد يصح أن يضاف إليه أولاً : إن الآية في مقامها لا تتحمل هذا الجدل . وإن كلام الزمخشري ومن تابعه في الأصل متسق مع ما تكرر كثيراً في القرآن من كون حكمة التنزيل جرت على مخاطبة سامعيه للمرة الأولى بما هو معروف ومسموع ومعتقد به عندهم ، وعند الأمم الأخرى التي يتصلون بها أو يعرفون أخبارها .

وثانيا : إنا نقول هنا ما قلناه في مناسبات سابقة مماثلة من أن الإيمان بما أخبره القرآن والأحاديث الصحيحة من أمور الجن والشياطين واجب على المسلم شأن سائر الأخبار الغيبية التي تذكر في القرآن والأحاديث مع إيكال ما لا يدركه العقل الإنساني من ذلك إلى الله سبحانه والقول { آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا } [ آل عمران : 7 ] ومع الإيمان بأنه لا بد لذكر ما ذكر بالأسلوب الذي ذكر به في القرآن والأحاديث الصحيحة من حكمة ، ولعلّ من ذلك هنا قصد التنديد والإنذار ، وليس هذا الأمر يعد من الأمور المحكمة التي لا يسع المسلم جهلها ، وليس له ولا عليه أن يتكلف فيها على ما نبهنا في مناسبات كثيرة سابقة والله تعالى أعلم .

وإنه لمن واجب علماء المسلمين ودعاة الإصلاح وأولياء الأمر الصالحين أن يتداعوا لإيجاد مخرج للمسلمين من هذا البلاء العام الذي يرتكسون فيه ويعيشون خلاله في حالة حرب مع الله ورسوله وفي لعنة الله ورسوله والعياذ بالله .

وبعض المؤولين قالوا : إن جملة { وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ } [ 280 ] هي في صدد الربا موضوع الكلام وإنها بسبيل الأمر بالتأجيل بدون زيادة وليست في صدد الدين بصورة عامة الذي ينشأ عن العقود المشروعة من بيع وشراء وإجارة الخ . وبعضهم قالوا : إنها تشمل الدين مطلقاً والجملة مطلقة بحيث يجعل ذلك الرجحان للقول الثاني فيما يتبادر لنا . ولا سيما إن المفسرين يوردون أحاديث نبوية في ذلك حديث رواه الإمام أحمد عن أسعد بن زرارة قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سرّه أن يظلله الله يوم لا ظل إلا ظلّه فلييسّر على معسر أو ليضع عنه » . وحديث رواه الإمام أحمد أيضا عن بريدة قال : «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من أنظر معسراً فله بكلّ يوم مثله صدقة وفي رواية في كلّ يوم مثلاه صدقة » . وحديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه لعلّ الله أن يتجاوز عن فتجاوز الله عنه » . وحديث رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرّج عن معسر » . وحديث أخرجه الحافظ أبو يعلى الموصلي عن حذيفة قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتى الله بعبد من عبيده يوم القيامة قال : ماذا عملت لي في الدنيا ؟ قال : ما عملت لك يا ربّ مثقال ذرة في الدنيا أرجوك بها . قالها ثلاث مرات ثم قال عند آخرها : يا رب إنك كنت أعطيتني فضل مال وكنت رجلا أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيسّر على الموسر وأنظر المعسر فيقول الله عز وجل أنا أحقّ من ييسّر ادخل الجنة » . وحديث رواه الإمام أحمد عن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أظلّ الله عبداً في ظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه من أنظر معسراً أو ترك لغارم » {[391]} وحديث رواه الإمام أحمد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من أنظر معسراً أو وضع عنه وقاه الله من قيح جهنم » {[392]} .

وبعض هذه الأحاديث لم ترد في كتب الأحاديث الصحيحة ، ولكن هذا لا يمنع صحتها . وهي متسقة مع النص القرآني ، وفيها من الحثّ على التسامح والبرّ والتنويه بفضيلة إنظار المعسرين والتساهل معهم ما يتساوق مع التلقين القرآني .

ولقد أورد ابن كثير حديثاً رواه الإمام أحمد عن سعيد بن المسيب وحديثا رواه ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري في صيغتين متقاربتين عن عمر بن الخطاب أنه خطب المسلمين يوما فقال : «إني لعلّي أنهاكم عن أشياء تصلح لكم ، وإن من آخر القرآن نزولا آية الربا ، وإنه قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبينه لنا فدعوا ما يريبكم إلى ما لا يريبكم » ، وجاء في الصيغة الثانية : «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يفسّرها لنا فدعوا الربا والريبة » . والحديث بصيغته لم يرد في كتب الأحاديث الصحيحة ، ونحن نتوقف في هذا الحديث . فالله سبحانه قال لرسوله صلى الله عليه وسلم : { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } النحل : [ 44 ] ومن واجب المسلم أن يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قام بهذه المهمة . والأحاديث الصحيحة العديدة في الربا ومداه تصح أن تورد كدليل على ذلك . ولا يبدو في الآيات غموض ولا إشكال والله تعالى أعلم .

ولقد كانت جملة { الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } موضوع جدل مذهبي كلامي ؛ حيث أنكر الزمخشري وفقاً لمذهب المعتزلة حقيقة الأمر وقال : إن الآية تعبير عما كان يزعم العرب في الجاهلية ، وغمز الذين يعتقدون حقيقة ذلك وقال : إن إنكار ذلك عندهم كإنكار المشاهدات . وقد تابعه البيضاوي والطبرسي في قوله ، وحيث ردّ أهل السنة على هذا القول وأوردوا بعض الأحاديث التي منها ما ورد في الكتب الصحيحة من ذلك حديث رواه الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسّه حين يولد فيستهلّ صارخاً من مسّ الشيطان إيّاه إلا مريم وابنها . واقرأوا إن شئتم { وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } {[393]} [ آل عمران : 3 ] . وحديث رواه البخاري عن أبي هريرة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «كلّ بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بأصبعه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب يطعنه فطعن في الحجاب » [ نفسه ] . ومما لم يرد في تلك الكتب حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «التقطوا صبيانكم أول العشاء فإنه وقت انتشار الشّياطين » {[394]} . وقد قابل القاضي ابن المنير غمز الزمخشري بالشتيمة فقال : هذا خبطهم فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون . وقد عقد القاسمي فصلاً طويلاً في تفسيره للآية على هذه المسألة واقتبس من كتاب زاد المعاد لابن القيم نبذة طويلة فيها استشهاد ببعض أقوال وأفعال الإمام ابن تيمية بسبيل إثبات صحة وقائع مسّ الشيطان للجسم الإنساني وحدوث الصرع والجنون نتيجة لذلك وإخراج الشيطان منه بالرقى والآيات القرآنية . واقتبس القاسمي كذلك نبذة من مؤلف للعلامة البقاعي بسبيل تأييد ذلك فيها أولا بعض أحاديث نبوية أخرجها الدارمي ولم ترد في الكتب الصحيحة منها حديث مروي عن ابن عباس جاء فيه : «إن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن ابني به جنون وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيخبث علينا . فمسح رسول الله صدره ودعا فثعّ ثعّة وخرج من صدره مثل الجرو الأسود فسعى » . وحديث عن جابر قال : «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فركبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله بيننا كأنما على رؤوسنا الطير تظلّنا فعرضت له امرأة معها صبي لها فقالت : يا رسول الله ، إن ابني هذا يأخذه الشيطان كلّ يوم ثلاث مرات ، فتناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل ثم قال : اخسأ يا عدوّ الله أنا رسول الله ثلاثا ، ثم دفعه إليها » . وذكر البقاعي في نبذته أن هذا الحديث أخرجه الطبراني من وجه آخر وبين أن السفر غزوة ذات الرقاع ، وأن ذلك كان في حرة واقم ، ومما جاء في صيغة الطبراني عن جابر : «فلما قضينا سفرنا مررنا بذلك المكان فعرضت لنا المرأة ومعها صبيّها ومعها كبشان تسوقهما فقالت : يا رسول الله اقبل مني هديتي ، فوالذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعدُ . فقال : خذوا منها واحداً وردّوا عليها الآخر » . وقال البقاعي في نبذته : إن هذا الحديث رواه أيضا البغوي في شرح السنة عن يعلي بن مرة رضي الله عنه . وذكر القاسمي أن البقاعي ساق بعد ذلك ما جاء في الإنجيل قال : وذلك كثير جدا . يعني ما وقع للمسيح عليه السلام من إخراج الشياطين والأرواح الخبيثة من المبتلين بذلك {[395]} . وقال : إنما كتبت هذا مع كون ما نقل عن نبينا كافياً ؛ لأنه لا يدفع أن يكون فيه إيناس له ومصادقة تزيد في الإيمان . وقد تصدى رشيد رضا لهذه المسألة ، وأشار إلى الخلاف المذهبي فيها بين أهل السنة والمعتزلة وقال : إن الآية لا تثبت ذلك ولا تنفيه . وأنه ثبت عند أطباء العصر أن الصرع من الأمراض العصبية التي تعالج كأمثالها بالعقاقير وغيرها من طرق العلاج الجديدة ، وقد تعالج بالإيهام . وإننا نحن المسلمين لسنا في حاجة إلى النزاع فيما أثبته العلم وقرره الأطباء أو إضافة شيء إليه مما لا دليل عليه في العلم لأجل تصحيح الروايات الأحادية . وإن القرآن أرفع من أن يعارضه العلم . وهذا كلام سديد من دون ريب . وقد يصح أن يضاف إليه :

أولا : إن الآية في مقامها لا تتحمل هذا الجدل ، وإن كلام الزمخشري ومن تابعه في الأصل متسق مع ما تكرر كثيراً في القرآن من كون حكمة التنزيل جرت على مخاطبة سامعيه للمرة الأولى بما هو معروف ومسموع ومعتقد به عندهم وعند الأمم الأخرى التي يتصلون بها أو يعرفون أخبارها .

وثانياً : إننا نقول هنا ما قلناه في مناسبات سابقة مماثلة إن الإيمان بما أخبره القرآن والأحاديث الثابتة من أمور الجن والشياطين واجب على المسلم شأن سائر الأخبار الغيبية مع إيكال ما لا يدركه العقل الإنساني من ذلك إلى الله سبحانه والقول آمنا به كلّ من عند ربنا ، ومع الإيمان بأنه لا بدّ لذكر ما ذكر بالأسلوب الذي ذكر به في القرآن والثابت من الحديث من حكمة ، ولعل من ذلك هنا قصد التنديد والإنذار . وليس هذا الأمر بعد من أمور الشريعة الإسلامية المحكمة والأساسية التي لا يسع المسلم جهلها ، وليس له ولا عليه أن يتكلف فيها على ما نبهنا عليه في مناسبات كثيرة سابقة والله تعالى أعلم .


[390]:المصدر السابق
[391]:النصوص السابقة من تفسير ابن كثير
[392]:من تفسير القاسمي
[393]:التاج 4/65
[394]:حاشية ابن المنير على تفسير الزمخشري الجزء 1، الطبعة الأولى، المكتبة التجارية
[395]:في الأناجيل قصص كثيرة عن حالات الصرع والجنون بسبب مسّ الشياطين والجن ودخولهم في أجسام أصحابها وإخراج المسيح لها وشفائهم من مرضهم. انظر مثلا: الإصحاحات 4 و9 و12 و17 من متى. و3 و5 من مرقس. و4 و6 و8 و9 و11 من لوقا. وفي الإصحاح 22 من سفر الخروج و20 من سفر الأحبار من أسفار العهد القديم شجب للسحر والعرافات وأصحاب التوابع من الجن