المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡبَيۡعُ مِثۡلُ ٱلرِّبَوٰاْۗ وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلۡبَيۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاْۚ فَمَن جَآءَهُۥ مَوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ فَٱنتَهَىٰ فَلَهُۥ مَا سَلَفَ وَأَمۡرُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَنۡ عَادَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (275)

تفسير الألفاظ :

{ يتخبطه الشيطان } أي يخبطه الشيطان . والخبط الضرب على غير نظام . { المس } الجنون . يقال فلان ممسوس أي مجنون . { ما سلف } أي ما تقدم قبل التحريم لا يسترد منه .

تفسير المعاني :

ثم ذكر الله الربا فقال : إن الذين يأكلون الربا لا يقومون من قبورهم إلا كقيام المصروع الذي يتخبطه الشيطان ، ذلك عقابا لهم على ما كانوا يقولونه إنما الربا مثل البيع ، والحال أن الله أحل البيع وحرم الربا . فمن انتهى فله ما سبق له أخذه ومن عاد إلى تحليله فله جهنم خالدا فيها .