( 1 ) الجزية : قيل إنها من الجزاء بمعنى المكافأة والمقابلة . وقيل إنها الإجزاء بمعنى الإكفاء ، وقيل : إنها من الجزي بمعنى القضاء ، وعلى القول الأول يكون معناها في مقامها ( جزاء إقرار أهل الكتاب على ما هم عليه ) وعلى القول الثاني ( اجتزاء بها عن إسلامهم ) وعلى القول الثالث ( قضاء ما عليهم ) وعلى كل حال فالكلمة اصطلاح للضريبة التي يدفعها المغلوب المستسلم لغالبه مقابل إقراره على ما هو عليه والدفاع عنه . ونرجح أنها كانت في هذا المعنى في اللغة قبل الإسلام أيضا . ولقد قال بعضهم ( 1 ){[1069]} : إنها فارسية معربة من لفظ ( كزيت ) وكان الفرس يستعملونها في المعنى المراد منها . وقد يكون هذا صحيحا . وقد تكون أصالة عروبتها هي الصحيحة . ونحن نميل إلى هذا ما دام في العروبة جذر مناسب لها ولا يبعد أن تكون دخلت إلى اللغة الفارسية وحرفت فيما بعد . وعلى كل حال فمما لا ريب فيه أن الكلمة بصيغتها مما كان العرب قبل الإسلام يتداولونه في معناها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.