جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذَآ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةٗ مِّنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُمۡ إِذَا لَهُم مَّكۡرٞ فِيٓ ءَايَاتِنَاۚ قُلِ ٱللَّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًاۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ} (21)

{ وإذا{[2148]} أذقنا الناس رحمة{[2149]} } كالرخاء والصحة ، { من بعد ضراء مستهم } ، كالجدب والمرض ، { إذا لهم مكر في آياتنا } يختالون في طعنها وتكذيبها وإذا للمفاجأة جواب لإذا الشرطية{[2150]} ، { قل الله أسرع مكرا } منكم بأن يدبر العقاب قيل إن تدبروا المكر والمكر من الله استدراج أو جزا ء على المكر ، { إن رسلنا } أي : الحفظة من الملائكة ، { يكتبون ما تمكرون } للمجازاة .


[2148]:ولما كان إجابة مقترحهم من مظنة إيمانهم وهي هين عند الله فكان منتظرا ينتظر ما هو سبب إيمانهم من مقترحهم بين أنهم لانهماكهم في الغي كأسلافهم عير متوقع منهم الإيمان فقال: "وإذا أذقنا الناس" الآية/12 وجيز.
[2149]:وقال بعض المفسرين المراد من رحمة مطر من بعد قحط و جدب.
[2150]:جواب لإذا الشرطية إذا جعل عامل إذا الجواب كان معنى المفاجأة هو العامل فيه عمل الفعل في الظرف فيصير المعنى فجاءوا في وقت الإذاقة وقت المكر/منه.