قوله عز وجل : { للَِّذِينَ أَحْسَنُواْ } يعني عبادة ربهم .
{ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } فيه خمسة تأويلات :
أحدها : أن الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله تعالى{[1322]} . وهذا قول أبي بكر الصديق وحذيفة بن اليمان وأبي موسى الأشعري .
والثاني : أن الحسنى واحدة من الحسنات ، والزيادة مضاعفتها إلى عشر أمثالها ، قاله ابن عباس .
الثالث : أن الحسنى حسنة مثل حسنة ، والزيادة مغفرة ورضوان ، قاله مجاهد .
والرابع : أن الحسنى الجزاء في الآخرة والزيادة ما أُعطوا في الدنيا ، قاله ابن زيد .
والخامس : أن الحسنى الثواب ، والزيادة الدوام ، قاله ابن بحر .
ويحتمل سادساً : أن الحسنى ما يتمنونه ، والزيادة ما يشتهونه{[1323]} .
{ وَلاَ يَرهَقُ وَجُوهَهُمْ قَتَرٌ } في معنى يرهق وجهان :
الثاني : يلحق ، ومنه قيل غلام مراهق إذا لحق بالرجال .
وفي قوله تعالى : { قَتَرٌ } أربعة أوجه : أحدها : أنه سواد الوجوه ، قاله ابن عباس .
الثاني : أنه الحزن ، قاله مجاهد .
الثالث : أنه الدخان ومنه قتار اللحم وقتار العود وهو دخانه ، قاله ابن بحر .
الرابع : أنه الغبار في محشرهم إلى الله تعالى ، ومنه قول الشاعر{[1324]} :
متوجٌ برداء الملك يتبعه *** موجٌ ترى فوقه الرايات والقترا
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.