جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ} (66)

{ ألا إن{[2201]} لله } ملكا وخلقا ، { مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ } من الملائكة والثقلين الذين هم أشرف المخلوقات ، فكيف بالجمادات وهو كمقدمة ودليل على قوله : { وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء } ما نافية ، أي : ما يتبعون شركاء على الحقيقة وإن كانوا يسمونها شركاء ، { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنّ } أو ما استفهامية وعلى هذا شركاء مفعول يدعون ، أي : شيء يتبعون ، وقيل : ما موصولة عطف على من في السماوات{[2202]} ، { وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } يكذبون أو يحرزون{[2203]} حرزا باطلا .


[2201]:وفي الآية نفي عباد البشر والملائكة والجمادات؛ لأنهم عبدوا الملوك وتركوا المالك ولهذا عقبه بقوله: "وما يتبع الذين" إلخ/فتح.
[2202]:كأنه قيل والله ما يتبعه الذين يدعون من دون الله شركاء أي: وله شركاؤهم/منه.
[2203]:أي: يقدرون أن له شركاء تقديرا باطلا/منه.