جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ لَا تَبۡدِيلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (64)

{ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا } الرؤيا{[2198]} الحسنة{[2199]} هي البشرى يراها المسلم ويرى له ، وقال بعضهم : هي بشرى الملائكة عند احتضاره بالجنة وعن الحسن هي ما يبشر الله تعالى المؤمنين في كتابه من جنته ونعيمه ، { و في الآخرة } الجنة ورضوان الله تعالى قال بعضهم : المراد بشارة الملائكة في القبر ، { لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ } لا إخلاف في مواعيده ، { ذلك } أي : كونهم مبشرين في الدارين ، { هو الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } .


[2198]:وقد وردت أحاديث صحيحة بأن الرؤيا الصالحة من المبشرات وأنها جزء من أجزاء النبوة ولكنها لم تقيد بتفسير هذه الآية إلا ما رواه رجل مجهول عن أبي الدرداء مرفوعا/فتح.
[2199]:هكذا فسره رسول الله – صلى الله عليه وسلم - رواه الإمام أحمد وابن جرير وغيرهما وكذا فسره ابن مسعود وابن عباس وأبو هريرة و مجاهد وعروة وغير واحد/12.