بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ} (66)

ثم قال : { أَلا إِنَّ للَّهِ مَن فِى السموات وَمَن فِى الأرض } يعني : من الخلق ، كلهم عبيده وإماؤه . { وَمَا يَتَّبِعُ الذين يَدْعُونَ مِن دُونِ الله شُرَكَاء } يعني : وما يعبد الذين يعبدون من دون الله الأوثان والأصنام . ولم يأت بجوابه ، وجوابه مضمر ، ومعناه : ما هي لي شركاء ، ولا نفع لهم في عبادتها ، { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن } يعني : ما يعبدون الأصنام إلاّ بالظن ، { وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } يقول : وما هم إلاّ يكذبون . يقول : ما أمرهم الله تعالى بعبادتها ، ولا تكون لهم شفاعة .