ثم زاد في التأكيد مع إشارة إلى فساد عقيدة المشركين فقال : { ألا إن لله من في السموات ومن في الأرض } فخصص ذوي العقول إما للتغليب وإما لأن الآية سيقت لبيان فساد عقائد أهل الشرك ، فذكر أن العقلاء المميزين - وهم الملائكة والثقلان - كلهم عبيد له ولا يصلح أحد منهم لأن يكون شريكاً له فما وراءهم ممن لا يسمع ولا يعقل كالأصنام أولى بأن لا يكون نداً له . ثم أكد هذا المعنى بقوله : { وما يتبع } «ما » نافية ومفعول { يدعون } محذوف أي ليس يتبع { الذين يدعون من دون الله شركاء } شركاء في الحقيقة إنما هي أسماء لا مسميات لها لأن شركة الله في الربوبية محال . وإنما حذف أحد المكررين للدلالة ، فالأول مفعول { يدعون } والثاني مفعول { يتبع } ويجوز أن تكون «ما » استفهامية بمعنى أي شيء يتبعون . و { شركاء } على هذا نصب ب { يدعون } ولا حاجة إلى إضمار . ويجوز أن تكون «ما » موصولة معطوفة على «من » كأنه قيل : ولله ما يتبعه الذين يدعون من دون الله شركاء أي وله شركاؤهم . ثم زاد في التأكيد فقال : { إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } وقد مر مثله في سورة الأنعام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.