جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَإِن كُنتَ فِي شَكّٖ مِّمَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ فَسۡـَٔلِ ٱلَّذِينَ يَقۡرَءُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكَۚ لَقَدۡ جَآءَكَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ} (94)

{ فإن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ } فيه تثبيت للأمة وإعلام لهم أن صفة نبيهم مكتوب في الكتب السماوية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به غيره ، أو لزيادة تثبيته وفرض الشك فلذلك قال صلى الله عليه وسلم : " لا أشك{[2230]} و لا أسأل " ، { فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ } كعبد الله بن سلام وأصحابه ، { لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } بالتزلزل عما أنت فيه من اليقين قيل خطاب لكل من يسمع أي : إن كنت أيها السامع في شك مما نزلنا على لسان نبينا إليك فسألهم و لا تكن من الشاكين .


[2230]:قال قتادة بن دعامة: بلغنا أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: (لا أشك ولا أسأل) [أخرجه عبد الرزاق في المصنف (10211) مرسلا]، وعن ابن عباس: لا و الله ما شك طرفة عين ولا سأل أحدا منهم / منه.