التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَإِن كُنتَ فِي شَكّٖ مِّمَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ فَسۡـَٔلِ ٱلَّذِينَ يَقۡرَءُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكَۚ لَقَدۡ جَآءَكَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ} (94)

قوله تعالى { فإن كنت في شكّ مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربّك فلا تكوننّ من الممترين ولا تكوننّ من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين إن الذين حقّت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم } .

قال ابن كثير : وهذا فيه تثبيت للأمة وإعلام لهم أن صفة نبيهم صلى الله عليه وسلم موجودة في الكتب المتقدمة التي بأيدي أهل الكتاب كما قال تعالى { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل } الآية .

قال الحاكم : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا يحيى ابن محمد ابن يحيى ، ثنا مسدد ، ثنا المعتمر بن سليمان ، عن محمد بن عمرو ، عن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المراء في القرآن كفر " . تابعه عمر بن أبي سلمة عن أبيه .

( المستدرك 2/223-ك التفسير ، سورة يونس-الآية ) . وصححه ووافقه الذهبي ، وأخرجه أبو داود ( السنن-السنة ، ب النهي عن الجدال في القرآن ح4603 ) ، وأحمد في المسند ( 2/286 ، 424 ، 375 ) ، وابن حبان في ( الإحسان4/324-325 ح1464 )من طرق عن محمد بن عمرو وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود( ح3847 ) ، وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيقه للمسند ومحقق الإحسان ، ونسبه الهيثمي إلى أحمد بإسناد حسن وقال : رجال أحدهما رجال صحيح ( المجمع7/151 ) .