التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗا وَقَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبٞ} (77)

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا } يقول : ساء ظنا بقومه ، وضاق ذرعا بأضيافه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { وقال هذا يوم عصيب } أي : يوم شديد .

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة : أن نبيه لوطا وعظ قومه ونهاهم أن يفضحوه في ضيفه ، وعرض عليهم النساء وترك الرجال ، فلم يلتفتوا إلى قوله ، وتمادوا فيما هم فيه من إرادة الفاحشة فقال لوط : { لو أن لي بكم قوة } الآية . فأخبرته الملائكة بأنهم رسل ربه ، وأن الكفار الخبثاء لا يصلون إليه بسوء ، وبين في القمر أنه تعالى طمس أعينهم ، وذلك في قوله : { ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر } .