ثم خرجوا من عند إبراهيم ، متوجهين إلى قوم لوط ، فانتهوا إليهم نصف النهار ، فإذا هم بجواري يسقين من الماء ، فأَبصرتهم ابنة لوط ، وهي تستقي من الماء ، فقالت لهم : ما شأنكم ؟ ومن أين أقبلتم ؟ وأين تريدون ؟ قالوا أقبلنا من مكان كذا ، ونريد مكان كذا . فأخبرتهم عن حال أهل المدينة ، وخبثهم ، فأظهروا الغم من أنفسهم ، فقالوا : هل أحد يضيفنا ؟ قالت : ليس فيها أحد يضيفكم ، إلا ذلك الشيخ ، وأشارت إلى أبيها لوط ، وهو على بابه . فأتوا لوطاً فلما رآهم وهيئتهم ، ساءه ذلك ، فذلك قوله تعالى :
قوله تعالى : { وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِىء بِهِمْ } يقول : ساءه مجيئهم ، { وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا } يعني : صدره اغتماماً ، ومخافة عليهم ، لا يدري أيأمرهم بالرجوع أم بالنزول ؟ { وَقَالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ } يعني : شديد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.