جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِنۢ بَعۡدِ نُوحٖۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا} (17)

{ وَكَمْ } أي : كثيرا مفعول ، { أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ } تمييز لكم ، { مِن بَعْدِ نُوحٍ } كعاد وثمود فإن بين آدم ونوح عشر قرون كلهم على الإسلام ، { وَكَفَى بِرَبِّكَ } الباء مزيدة على الفاعل ، { بِذُنُوبِ عِبَادِهِ } متعلق بقوله ، { خَبِيرًَا {[2822]}بَصِيرًا } وهما منصوبان على التمييز أو الحال فإن الذنوب هي أسباب الهلكة وهو تعالى علم بها فمعاقب عليها .


[2822]:ولما ذكر أنه خبير بصير يعاقب على الذنوب رغب في الآخرة وزهد من الدنيا فإن الدنيا رأس كل خطيئة فقال: "من كان يريد العاجلة" / 12 وجيز.