تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِنۢ بَعۡدِ نُوحٖۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا} (17)

الآية 17 : وقوله تعالى : { وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا } يحتمل أن يكون الخبير والبصير واحدا . ويشبه أن يكون بينهما فرق : الخبير العالم بأعمالهم والبصير بمصالحهم ومعاشهم وبجزائهم ؛ يقال : فلان بصير في أمر كذا ، وفلان أبصر من فلان .

ويحتمل أن يكون { بذنوب عباده } هو{[10741]}مكرهم الذي كانوا يمكرون برسول الله ، فقال : { وكفى } بمكرهم الذي يمكرون بك .


[10741]:في الأصل و.م: وهو.