{ مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ } : لا ينجي غيره ، { وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } لا يضر ضلاله غيره ، { وَلاَ تَزِرُ } : لا تحمل ، { وَازِرَةٌ } نفس حاملة ، { وِزْرَ أُخْرَى } نفس أخرى ، بل لا تحمل إلا وزرها ، { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا } يبين لهم ما يجب عليه فلا يدخل أحدا في النار إلا بعد إرسال الرسل إليه كما قال تعالى : " كما ألقي فيها فوج سألها خزنتها " الآية ( الملك : 8 ) ، فعلى هذا الظاهر أن يقال : إن من نشأ في شاهق جبل ولم يسمع رسولا فهو معذور وكذا المجنون الدائم المطبق وكذا الأطفال{[2819]} مطلقا ، لكن الشيخ الأشعري ذهب إلى لأنهم يمتحنون يوم القيامة بأن يأمرهم الله بدخول النار فمن أطاع نجا ودخل الجنة وانكشف علم الله فيه لسابق السعادة ، ومن عصى دخل النار داخرا وانكشف تقدم شقاوته وحكاه عن أهل السنة والجماعة وهو مختار البيهقي ومحققي العلماء والنقاد وعلى أحاديث{[2820]} منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف ولولا التزام الاختصار لذكرنا نبذا منها مع تحقيق المسألة ردا وإثباتا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.