{ وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ } أي : كما أنمناهم وأيقظناهم أطلعنا عليهم { لِيَعْلَمُوا } أي : ليعلم من يطلع عليهم { أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ } : بالبعث { حَقٌّ } : يقاس الموت والبعث بتلك الرقدة ، والإيقاظ { وَأَنَّ السَّاعَةَ } آتية { لا رَيْبَ فِيهَا } فإن من حفظ أبدانهم من التفتت ثلاثمائة سنين يمكن له حفظ النفوس إلى أن يحشر أبدانها { إِذْ يَتَنَازَعُونَ } ظرف لأعثرنا { بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ } : أمر دينهم ، فإن لأهل ذلك الزمان{[2948]} شكا في البعث فمنهم من قال : يبعث الأرواح لا الأجساد فيبعثهم الله حجة لمن يقول تبعث الأرواح والأجساد معا ، أو التنازع في البنيان فقال المسلمون : نبني عليهم مسجدا يصلي فيه الناس ، لأنهم على ديننا والمشركون يقولون : نبني بنيانا لأنهم من أهل نسبنا أو التنازع في مدة لبثهم وعددهم { فَقَالُوا } أي : المرتابون في البعث{[2949]} { ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ } أي : سدوا عليهم باب الكهف وذروهم على حالهم فإن ربهم أعلم بحالهم وقيل : هذا يدل على أن التنازع في مدة اللبث أو العدد { قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ } وهم المؤمنون وكانوا غالبين في ذلك الوقت { لنتخذن عليهم مسجدا } حكى أن المبعوث إلى الطعام لما أخرج الدرهم للطعام أخذوا درهمه واتهموه بوجدان كنز ؛ لأن الدرهم على ضرب لم يروه فسألوه عن أمره فقال : أنا من هذه المدينة وعهدي بها عشية أمس وضربه ضرب دقيانوس ، فنسبوه إلى الجنون فحملوه إلى ولي أمرهم فأخبرهم بأمره فقام متولى البلد وأهلها معه حتى انتهى إلى الكهف فقال : دعوني أتقدم في الدخول فعمى عليهم المدخل وأخفى الله فبنوا ثم مسجدا ، وعن بعضهم : دخلوا عليهم ورأوهم وسلم عليهم الملك واعتنقهم ثم كلمهم وودعهم فتوفاهم الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.