القرآن الكريم - جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - تفسير سورة الكهف

{وَيَوۡمَ نُسَيِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةٗ وَحَشَرۡنَٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدٗا} (47)

{ وَيَوْمَ{[2972]} } أي : اذكر يوم { نُسَيِّرُ الْجِبَالَ } : نقلعها{[2973]} ونسيرها كالسحاب { وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً } : ظاهرة قاعا صفصفا سطحا مستويا لا وادي فيها ولا جبل { وَحَشَرْنَاهُمْ } الواو للعطف أو للحال أي : وقد حشرنا جمع الخلق وأحييناهم قبل تسيير الجبال ليعاينوا ما أنكروا { فَلَمْ نُغَادِرْ } : لم نترك ، { مِنْهُمْ أَحَدًا } .

[2972]:ولما ذكر ما يئول إليه حال الدنيا من النفاد أعقبه بأوائل أحوال القيامة حتى تيقن عندك ضرب المثل فقال: "ويوم نسير الجبال.." الآية /12 وجيز.

[2973]:من أصولها كما نسير نبات الأرض بعد أن صيرناه هشيما /12.

الآية السابقة الآية التالية