{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً } أميراً سألتموه للقتال ، { قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ } : من أين يستأهل الإمارة ؟ { عَلَيْنَا وَنَحْنُ {[484]} أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ } ، لأنه لم يكن من سبط يهوذا {[485]} ، والملك كان في سبطه ، قيل : إنه سقاء ، وقيل : دباغ ، { وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ } ، أي : وهو مع هذا فقير لا مال له يقوم بالملك ، { قَالَ } لهم نبيهم { إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ } ، أجاب عن اعتراضهم أولا بأنه لست أنا الذي عينته ، بل الله أمرني به ، وهو أعلم منكم ، وثانيا بقوله ، و{ زَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } : ووفور العلم وقوة البدن عماد الملك لأنه أعرف بطرق السياسة ولأنه أقوى على مقاومة العدو ، وثالثا بقوله ، { وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ } ، أي : هو مالك الملك ، فله أن يؤتيه من يشاء من غير اعتراض عليه ، ورابعا : بقوله ، { وَاللّهُ وَاسِعٌ } : يوسع على الفقير فيغنيه ، { عَلِيمٌ } : بمن يليق بالملك نسيبا أو غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.