جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱذۡكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ} (63)

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ } : باتباع أحكام التوراة ذكرهم ما أخذ عليهم من العهود ، { وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ } ، لما نزل التوراة أبوا قبولها لما فيها من التكاليف فأمر جبريل بقلع جبل الطور فظلله فوقهم حتى {[98]} كان قبل الأمر بالقتال/12 ] قبلوا ، { خُذُواْ } أي : قلنا له خذوا ، { مَا آتَيْنَاكُم } : من الكتاب واعملوا به ، { بِقُوَّةٍ } : بجد وطاعة ، { وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ } : اقرءوا ولا تنسوه ، { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } : لكي تتقوا عن المعاصي .


[98]:قبول اختيار غير إكراه أو كان يكفي في دينهم مثل هذا الإيمان هذا ما في الوجيز، وفي الفتح: كل عاقل يعلم أنه لا سبب من أسباب الإكراه أقوى من هذا أو أشد منه فنحن نقول أكرههم الله على الإيمان فآمنوا مكرهين ورفع عنهم العذاب بهذا الإيمان وهو نظير ما ثبت في شرعنا من رفع السيف عمن تكلم بكلمة الإسلام والسيف مصلت قد هزه حامله على رأسه قال القفال: إنه ليس إجباراً على الإسلام، لأن الجبر ما سلب الاختيار بل كان إكراهاً وهو جائر وأما قوله تعالى: ( لا إكراه ( [البقرة: 256