التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱذۡكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ} (63)

قوله تعالى ( وإذا أخذنا ميثاقكم )

أخرج ابن ابي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله( ميثاقكم ) يقول : أخذ مواثيقهم ان يخلصوا له ولا يعبدوا غيره .

قوله تعالى ( ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( ورفعنا فوقكم الطور ) وأوضحه بقوله( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة ) .

قوله تعالى { ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى{ ورفعنا فوقكم الطور } أوضحه بقوله { وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة } .

قوله تعالى { خذوا ما آتيناكم بقوة }

لم يبين هنا هذا الذي آتاهم ما هو ، ولكنه بين موضع آخر انه الكتاب الفارق بين الحق والباطل .

وذلك في قوله { وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون } .

وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله{ وإذّ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور }قال : الطور : الجبل ، اقتلعه الله فرفعه فوقهم ، فقال : { خذوا ما آتيناكم بقوة ، والقوة : الجد ، وإلا قذفته عليكم ، قال : فأقروا بذلك انهم يأخذون ما أوتوه بقوة .

( التفسير ص38 )وإسناده صحيح .

وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله { خذوا ما آتيناكم بقوة }أي بطاعة .

وقال عبد بن حميد : ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله{ بقوة }يعمل بما فيه .

( انظر تغليق التعليق 4/173 ) ، وإسناده حسن .

قوله تعالى { واذكروا ما فيه لعلكم تتقون }

أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله{ واذكروا ما فيه }يقول : أقروا ما في التوراة واعملوا به .