{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ } ، أي : على نوع من الحياة وهو طول العمر لعلمهم بسوء عاقبتهم ، { وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ } ، عطف في المعني على الناس ، أي أحرص من الناس ومن الذين أشركوا ، أو عطف على أحرص بتقدير وأحرص من الذين وهو عطف الخاص على العام أو اليهود أحرص منهم مع أن المشركين لا يعرفون إلا الحياة الدنيا فحرصهم إليها شديد ، وزيادة حرص اليهود لعلمهم بأنهم صائرون إلى النار بخلاف المشركين ، قيل : تقديره : ومن الذين أشركوا ناس يود أحدهم فمن الذين أشركوا خبر مبتدأ محذوف صفته " يود أحدهم " ، فإن من اليهود من قال : عزير ابن الله فيكون مشركاً ، { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ } ، أي : اليهود جملة مستأنفة ، { لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ {[149]} } ، لو للتمني ، { وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ } : بمعيده ، { مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ } ، وضمير هو لمصدر يعمر ، وأن يعمر بدله ، أو لأحدهم وأن يعمر فاعل بمزحزحه ، { وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.