جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ضَرَبَ لَكُم مَّثَلٗا مِّنۡ أَنفُسِكُمۡۖ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ فَأَنتُمۡ فِيهِ سَوَآءٞ تَخَافُونَهُمۡ كَخِيفَتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (28)

{ ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ } : منتزعا من أحولها من للابتداء ، { هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم } : من مماليككم ، من للتبعيض ، { مِّن شُرَكَاء } ، من زيدت للتأكيد ، لأن الاستفهام بمعنى النفي ، { فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ } : من أموال وأولاد ، { فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء } ، يعني : هل ترضون أن يشارككم بعض مماليككم في أموالكم فتكونون أنتم وهم على السواء من غير تفصلة في التصرف ، { تَخَافُونَهُمْ } : تهابون أن يستبدوا بتصرف ، { كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ } كما يهاب بعضكم بعضا من الأحرار فإذا لم ترضوا ذلك لأنفسكم فكيف لرب الأرباب مالك الأحرار والعبيد أن تجعلوا بعض عبيده له شركاء ، كانوا يقولون في تلبيتهم : لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك ، { كَذَلِكَ } : مثل ذلك التفصيل ، { نُفَصِّلُ } نبين ، { الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{[3956]} }


[3956]:لا لجاهل لا يعرف الغث من السمين /12 وجيز.