جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِۚ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (27)

{ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ } أي : أن يعيده ، { أَهْوَنُ عَلَيْهِ } ، بالقياس إلى أصولكم وإلا فهما عليه بالسوية ، أو أهون بمعنى هين قيل : أهون على الخلق فإنهم يقومون بصيحة واحدة فهو أهون من أن يكونوا نطفا ، ثم كذا ثم كذا ، { وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى } الوصف العجيب الشأن الذي ليس لغيره ما يدانيه كالوحدة والقدرة ، { فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ } : الذي يغلب ولا يغلب ، { الْحَكِيمُ{[3955]} } : في أفعاله .


[3955]:فكيف لأحد أن يتخذ أحدا شريكا له في ألوهيته، ضرب لكم مثلا من أنفسكم منتزعا من أحوال أنفسكم في فساد اعتقاد أن لله شركاء هل لكم من ما ملكت أيمانكم من مماليككم مع أن الملكية فيه عارض قابل للزوال ومملوككم مثلكم في أنه بشر وفي الهيئات، ومملوك الله مبائن غير مشابه في شيء / 12 وجيز.