ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا } أي يتبين به بطلان الشرك { مِنْ أَنفُسِكُمْ } أي منتزعا من أحوالها . وهي أقرب الأمور إليكم وأظهر كشفا { هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم } أي من العبيد والإماء { مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ } أي من الأموال وغيرها { فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء } أي متساوون في التصرف فيما ذكر من غير مزية { تَخَافُونَهُمْ } أي تهابون أن تستبدوا بالتصرف فيه بدون رأيهم . وهو خبر آخر ل ( أنتم ) { كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ } أي كما يخاف بعضكم بعضا من الأحرار المساهمين لكم فيما ذكر . والمعنى نفي مضمون ما فصل من الجملة الاستفهامية . أي : لا ترضون بأن يشارككم فيما هو معار لكم مماليككم ، وهم أمثالكم في البشرية ، غير مخلوقين لكم . بل الله تعالى . فكيف تشركون به سبحانه في المعبودية ، التي هي من خصائصه الذاتية ، مخلوقه ، بل مصنوع مخلوقه حيث تصنعونه بأيديكم ثم تعبدونه ؟ أفاده ابو السعود { كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ } أي مثل ذلك التفصيل الواضح ، توضح الآيات { لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.