{ وَلَوْ{[4012]} أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ } ، عطف على محل ( أن ما في الأرض ) فإنه في المعنى فاعل لثبت المقدر بعد لو ، { يَمُدُّهُ } أي : البحر وهو حال أو البحر مبتدأ ويمده خبره ، والواو للحال من غير ضعف ، { مِن بَعْدِهِ } أي : بعد ذلك البحر ، { سَبْعَةُ أَبْحُرٍ } ، فاعل يمده وهي للتكثير لا للحصر ، وقد نقل أن في العالم سبعة أبحر محيطة بالعالم ، { مَّا نَفِدَتْ{[4013]} كَلِمَاتُ اللَّهِ } يعني لو ثبت أن أشجار الأرض أقلام ، والبحر ممدود بسبعة أبحر وكتبت بتلك الأقلام وبذلك المداد كلمات علم الله وحكمته لما نفدت ونقدت الأقلام والمداد وهو كقوله{[4014]} :
( نعم العبد صهيب لو لم يخف لم يعصه ){[4015]} نزلت حين قال أحبار اليهود : يا محمد بلغنا أنك تقول ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا أفعنيتنا أم قومك ؟ فقال : كلا ، فقالوا : إنك تتلوا إنا قد أوتينا التوراة ، وفيها تبيان كل شيء ، فقال عليه السلام : هي في علم الله قليل ، وقد آتاكم ما إن علمتم به انتفعتم ، وهذا يقتضي أن الآية مدنية ، والمشهور أنها مكية ، قال بعض السلف : أمر اليهود وفد قريش أن يسألوه وهو بمكة ، { إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ } : لا يعجزه شيء ، { حَكِيمٌ } : في جميع شئونه ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.