جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (16)

{ تتجافى } : ترتفع وتتنحى ، { جنوبهم عن المضاجع } : عن{[4033]} الفرش ، { يدعون ربهم } : داعين إياه ، { خوفا } من عقابه ، { وطمعا } في ثوابه ، { ومما رزقناهم ينفقون } : في مصارف الخير ، والمراد التهجد وقيام الليل وفي الأحاديث الصحاح ما يدل عليه ، وعن بعض هو صلاة العشاء والصبح في جماعة ، وعن بعض هو صلاة الأولين بين العشائين ، وعن بعض : هو انتظار صلاة العتمة ،


[4033]:وهم المتهجدون في الليل الذين يقومون للصلاة عن الفراش، وبه قال الحسن ومجاهد وعطاء والجمهور، وعن معاذ بن جبل قال: قيام العبد من الليل، وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر حديثا وأرشد فيه إلى أنواع من الطاعات، وقال فيه: (وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم قرأ هذه الآية) أخرجه أحمد، والترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه، والحاكم وصححه، والبيهقي وغيرهم /12 فتح [صحيح، وانظر صحيح الجامع (5136)، وراجع الإرواء].