الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (16)

قوله : { تَتَجَافَى } : يجوزُ أَنْ يكونَ مستأنفاً ، وأن يكونَ حالاً ، وكذلك " يَدْعُون " وإذا جَعَلَ " يَدْعُون " حالاً احْتَمَل أن يكون حَالاً ثانياً ، وأن يكونَ حالاً مِن الضمير في " جُنوبُهم " لأنَّ المضافَ جزءٌ . والتجافي : الارتفاعُ ، وعَبَّر به عن تَرْكِ النومِ قال ابنُ رَواحة :

3673 نبيٌّ يُجافي جَنْبُه عن فراشِه *** إذا اسْتَثْقَلَتْ بالمشركين المضاجعُ

و " خَوْفاً وطَمَعاً " : إمَّا مفعولٌ مِنْ أجلِه ، وإمَّا حالان ، وإمَّا مصدران لعاملٍ مقدر .