جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة فاطر مكية

وهي خمس وأربعون آية وخمس ركوعات

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الحمد لله فاطر } : مبدع ، { السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا } : بينه وبين أنبيائه ، قيل : بينه وبين خلقه بإيصال آثار صنعه إليهم ، { أولي } : ذوي ، { أجنحة } : متعددة ، { مثنى وثلاث ورباع } : يسرعون نحو ما أمرهم الله به ، صفات لأجنحة{[4185]} ، { يزيد في الخلق } أي : في خلق الأجنحة ، وغيرها كحسن الصوت والعقل ، { ما يشاء } ، في الحديث : ''رأى ليلة المعرج جبرائيل عليه السلام وله ستمائة جناح بين كل حين كما بين المشرق والمغرب''{[4186]}* ، { إن الله على كل شيء قدير } :


[4185]:في محل الجر يعني: أجنحة بعضهم اثنان اثنان لكل منهم جناحان، وكذا في ثلاث ورباع، ونحن نؤمن بما قال الله والعلم بالكيفية ليس علينا، والحمد لله على أن خلصنا في مثل ذلك من التأويلات البديعة / 12 وجيز.
[4186]:أخرجاه في الصحيحين.