جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ} (34)

{ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة } ، لا الثانية لتأكيد النفي ، { ادفع } : السيئة ، { بالتي هي أحسن } : وهي الحسنة استئناف كأنه قيل : كيف أصنع ؟ قال : ادفع والمراد من الأحسن الزائد مطلقا عن ابن عباس– رضي الله عنهما- أمر بالصبر عند الغضب ، وبالعفو عند الإساءة . معناه لا تستوي الحسنات ، بل يتفاوت إلى الحسن والأحسن ، وكذلك السيئات فادفع السيئة التي ترد عليك بحسنة هي أحسن من أختها ، مثلا تحسن إلى من أساءك ولا تكتفي بمجرد العفو عنه { فإذا الذي بينك وبينه عداوة } أي : إذا فعلت ذلك يصير العدو { كأنه ولي حميم } : صديق شفيق ،