جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَهُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ} (8)

{ ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة{[4440]} } : على دين واحد { ولكن يدخل من يشاء في رحمته } بالهداية { والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير } : يدفع عنهم العذاب وينصرهم ، وتغيير المقابلة للمبالغة في الوعيد ، وتكثير الفائدة


[4440]:قال الشوكاني: وهاهنا مخاصمات بين المتمذهبين المتحامين على ما درج عليه أسلافهم، فذبوا عليه من بعدهم، وليس بنا إلى ذكر شيء من ذلك فائدة، كما هو عادتنا في تفسيرنا هذا، فهو تفسير سلفي يمشي مع الحق، ويدور مع مدلولات النظم الشريف، وإنما يعرف ذلك من رسخ قدمه، وتبرأ من التعصب قلبه ولحمه ودمه/12 فتح.