غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَهُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ} (8)

1

ثم بين بقوله { ولو شاء الله } الخ . أن السعادة والشقاوة والهداية والضلالة متعلق بمشيئته وإرادته . وهذا على مذهب أهل السنة ظاهر ، وتأوله المعتزلة بمشيئة القسر والإلجاء ، وقد مر نظائره مراراً . والظاهر أن المراد بكونهم أمة واحدة أن يكونوا مسلمين كلهم . وقيل : أن يكونوا أهل ضلالة قياساً على قوله { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } [ الزخرف : 33 ] .

/خ1