جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{خُشَّعًا أَبۡصَٰرُهُمۡ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ كَأَنَّهُمۡ جَرَادٞ مُّنتَشِرٞ} (7)

{ خشعا أبصارهم{[4817]} يخرجون من الأجداث } أي : يخرجون من القبور حال كون أبصارهم ذليلين من الهول ، أو حال مقدرة من مفعول يدع المحذوف ، ومن قرأ خاشعا فلأن فاعله ظاهر مؤنث غير حقيقي ، { كأنهم جراد منتشر } : في الكثرة ، والحيرة يقعون كما يقع الجراد ،


[4817]:وفي الكشاف: هذا على لغة أكلوني البراغيث، واعترض عليه صاحب البحر بأن الزمخشري قاس جمع التكسير على جمع السلامة، وليس كذلك فإن مررت بقوم كرام آباؤهم ليس على لغة أكلوني البراغيث كما دل عليه نصوص القوم نعم مررت بقوم كريمين آباءهم عليها/12 وجيز. خشوع الأبصار كناية عن الذلة، لأن ذلة الذليل وعزة العزيز تظهران في عيونهما/12 منه.