جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَامِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (135)

{ قل يا قوم اعملوا على{[1532]} مكانتكم } : على تمكنكم من أمركم أو على جهتكم ، وحالكم التي أنتم عليها ، { إني عامل } : على ما أنا عليه أي : اثبتوا على الكفر فإني ثابت على الإسلام ، وهو أمر تهديد شديد ، { فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار } : أي : سوف تعلمون أينا له العاقبة المحمودة ، والجنة أو المراد من عاقبة الدار أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ، و( من ) استفهامية مبتدأ خبره تكون ، وفعل العلم علق عنها أو موصولة فهو مفعول ( تعلمون ) على أنه متعد إلى مفعول واحد بمعنى يعرفون ، { إنه } : إن الشأن ، { لا يفلح الظالمون{[1533]} } : لا يسعد من كفر .


[1532]:مصدر مكن فالميم أصلية أو من الكون يعني على تمكنكم من الأمر/12 وجيز.
[1533]:ولما ذكر للمشركين عبادة الأصنام أثبت لهم نوعا آخر من جهالاتهم ما دل على قلة عقلهم مما يتعجب منه من له أدنى تدبر فقال: (وجعلوا) إلخ/12 وجيز.