الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَامِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (135)

أمر سبحانه نبيَّه عليه السلام أنْ يتوعدَّهم بقوله : { اعملوا } ، أي : فسترون عاقبةَ عملكم الفاسدِ ، وصيغةُ «افعل » هنا : هي بمعنى الوعيدِ والتهديدِ ، و { على مَكَانَتِكُمْ } : معناه : على حالِكُمْ وطريقَتِكم ، و{ عاقبة الدار } ، أي : مآل الآخرة ، ويحتمل مآل الدنيا ، بالنصر والظهورِ ، ففي الآية إعلام بغَيْب .