وقرأ العامَّة { عَلَى مَكَانَتِكُمْ } هنا وفي جميع القرآن بالإِفراد ، وأبو بكر عن عاصم : " مكاناتكم " بالجمع في الجميع ، فَمَنْ أفرد فلإِرادة الجنس ومَنْ جمع فليطابق ما بعدها فإن المخاطبين جماعة وقد أضيفت إليهم ، وقد علم أنَّ لكل واحد مكانه . واختلف في ميم " مكان ومكانة " فقيل : هي أصلية وهما مِنْ مكن يمكن ، وقيل : هما من الكون فالميم زائدة ، فيكون المعنى على الأول : اعملوا على تمكُّنكم من أمركم وأقصى استطاعتكم وإمكانكم ، قال معناه أبو إسحاق ، وعلى الثاني : اعملوا على جهتكم وحالكم التي أنتم عليها .
وقوله : { مَن تَكُونُ لَهُ } يجوز في " مَنْ " هذه وجهان أحدهما : أن تكون موصولةً وهو الظاهر ، فهي في محل نصب مفعولاً به ، و " علم " هنا متعديةٌ لواحد لأنها بمعنى العرفان . والثاني : أن تكون استفهامية فتكون في محل رفع بالابتداء . و { تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ } تكون واسمها وخبرها في محل رفع خبراً لها ، وهي وخبرها في محل نصب : إمَّا لسدِّها مَسَدَّ مفعول واحدٍ إن كانت " علم " عرفانية ، وإمَّا لسدِّها مَسَدَّ اثنين إن كانت يقينية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.