جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَنتَ حِلُّۢ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (2)

{ وأنت حل } يعني : في المستقبل { بهذا البلد } : تقاتل فيه ، وتصنع ما تريد من القتل ، والأسر ، فهذه جملة معترضة بوعده فتح مكة ، وفي الحديث " إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض لم يحل لأحد قبلي ولا بعدي إنما أحلت لي ساعة من نهار ، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة{[5382]} " ، قيل : معناه : أقسم بمكة حال حلولك فيها ، فيكون تعظيما للمقسم به


[5382]:أخرجه البخاري عن ابن عباس- رضي الله عنه.