المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ} (3)

تفسير الألفاظ :

{ إن شانئك } أي إن مبغضك . يقال : شنأه يشنؤه شنئا أي أبغضه . { الأبتر } الذي لا عقب له ، إذ لا يبقى له أثر من نسل أو حسن ذكر ، والمقطوع الذنب .

تفسير المعاني :

إن مبغضك هو الأبتر الذي لا عقب له من عمل صالح ؛ إذ يهلك ويتلاشى ولا يبقى له أثر يذكر به . أما أنت فقد من الله عليك بالنبوة والكمالات العليا ، وجعلك سببا لإنهاض الأمة العربية ، وإحداث حدث جلل في تاريخ البشر ، قامت به ممالك وسقطت ممالك ، وتغير وجه الله من حال إلى حال آخر ، فلست يا محمد بأبتر ، ولكنه هو الأبتر .