إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ} (3)

{ إِنَّ شَانِئَكَ } أيْ مبغضكَ كائناً منْ كانَ { هُوَ الأبتر } الذي لاَ عقِبَ لَهُ ، حيثُ لا يبقَى منهُ نسلٌ ولا حُسنُ ذكرٍ ، وأمَّا أنتَ فتبقَى ذريتُكَ وحسنُ صيتكَ وآثارُ فضلكَ إلى يومِ القيامةِ ، ولكَ في الآخرةِ ما لا يندرجُ تحتَ البيانِ . وقيلَ : نزلتْ في العاصِ بنِ وائلٍ ، وأياً ما كانَ فلا ريبَ في عمومِ الحكمِ .

ختام السورة:

عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قرأَ سورةَ الكوثرِ سقاهُ الله تعالَى مِنْ كُلِّ نهرٍ في الجنةِ ، ويكتبُ لهُ عشرُ حسناتٍ بعددِ كُلِّ قُربانٍ قربَهُ العبادُ في يومِ النحرِ » .