الآية3 : وكذلك قوله تعالى : { إن شانئك هو الأبتر } يذكر أهل التأويل أن فلانا سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبتر ، فنزل أن الذي سماك أبتر ، هو الأبتر ، لا يعرفه حقيقة ؛ لأنه لم يذكر أن أحدا من أولاد الفراعنة وأعداء الرسل صلى الله عليه وسلم افتخر بأبيه ، أو أحدا من أوليائهم ( أو المنتمي إليهم افتخر بهم ){[24100]} وافتخر أولاد{[24101]} أولياء رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حتى يتعينوا بذلك في ما بينهم .
يقول : { إن شانئك هو الأبتر } أي معاديك ومبغضك ، هو الأبتر دونك ، أو يقول : أعداؤك ، هم الذين يبتر ذكرهم ، وأولئك مذكورون أبدا على ما قلنا .
وأصله ما ذكرنا أنه خاطب به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عرف ذلك ، ونحن لا نعلم في أي شيء كانت القصة ؟ وفيم نزلت الآية ؟ والله ورسوله أعلم .
قال أبو عوسجة : الشانئ المبغض ، يقال : شنأته أبغضته ، والأبتر ، هو الذي لا ولد له ذكرا ، ولا عقب له .
وفي قوله تعالى{ إن شانئك هو الأبتر } بشارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغلبة عليهم ، والقهر لهم ، والنصرة عليهم ، وإظهار دين الله تعالى في البلاد والآفاق ، إذ أخبر أن الذي عاداه ، وباغضه ، هو المنقطع والأبتر ، لا هو ، والله المستعان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.