مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ} (3)

{ إِنَّ شَانِئَكَ } أي من أبغضك من قومك بمخالفتك لهم { هُوَ الابتر } المنقطع عن كل خير لا أنت ؛ لأن كل من يولد إلى يوم القيامة من المؤمنين فهم أولادك وأعقابك ، وذكرك مرفوع على المنابر وعلى لسان كل عالم وذاكر إلى آخر الدهر ، يبدأ بذكر الله ، ويثني بذكرك ، ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف ، فمثلك لا يقال له : أبتر ، إنما الأبتر هو شانئك المنسي في الدنيا والآخرة . قيل : نزلت في العاص بن وائل ، سماه الأبتر ، والأبتر الذي لا عقب له ، وهو خبر «إن » ، و«هو » فصل .