المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (51)

تفسير الألفاظ :

{ ما خطبكن } أي ما شأنكن . والخطب أمر يحق أن يخاطب فيه صاحبه ، ومن هنا سميت الشدائد بالخطوب . { حاش لله } تنزيها لله من صفات النقص ، وأصله حاشا فحذفت ألفه تخفيفا . وهو حرف يفيد معنى التنزيه في باب الاستثناء . { حصحص } أي ثبت واستقر ، من حصحص البعير إذا ألقى مباركه ليناخ ، أو معناه ظهر ، من حص شعره إذا استأصله بحيث تظهر بشرة رأسه .

تفسير المعاني :

فسألهن الملك ، فقلن : ما علمنا عليه من سوء . فقالت امرأته : الآن ظهر الحق ، واعترفت بأنها راودته عن نفسه ، وأنه من الصادقين .