والخَطْبُ : الأمر والشأن الذي فيه خطرٌ . قال امرؤ القيس :
2802 وما المَرْءُ ما دامَتْ حُشاشَةُ نفسِه *** بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطوبِ ولا آلِ
وهو في الأصلِ مصدرُ خَطَب يَخْطُبُ ، وإنما يُخْطب في الأمور العظام .
قوله : { إِذْ رَاوَدتُنَّ } هذا الظرفُ منصوبٌ بقوله " خَطْبُكُنَّ " لأنه في معنى الفعل ؛ إذ المعنى : ما فعلتنَّ وما أَرَدْتُنَّ به في ذلك الوقتِ ؟
قوله : { الآنَ حَصْحَصَ } " الآن " منصوبٌ بما بعدَه ، وحَصْحَصَ معناه تَبيَّنَ وظهر بعدَ خَفَاءٍ ، قاله الخليل . قال بعضهم : هو مأخوذٌ مِن الحِصَّة والمعنى : بانَتْ حِصَّةُ الحَقِّ مِنْ حِصَّةِ الباطل كما تتميَّز حِصَصُ الأراضي وغيرِها . وقيل : بمعنى ثبت واستقرَّ . وقال الراغب : " حَصْحَصَ الحقُّ ، وذلك بانكشافِ ما يَغْمُره ، وحَصَّ وحَصْحَصَ نحو : كَفَّ وكَفْكَفَ وكَبَّ وكَبْكَبَ ، وحَصَّه : قَطَعه : إمَّا بالمباشرة وإمَّا بالحكم ، فمِنَ الأول قولُ/ الشاعر :
2803 قد حَصَّتِ البيضة رأسي . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومنه رَجُلٌ أَحَصُّ : انقطع بعضُ شَعْره ، وامرأة حَصَّاءُ ، والحِصَّة القطعةُ من الجملة ويُسْتعمل استعمالَ النصيب . وقيل : هو مِنْ " حَصْحَصَ البعير " إذا أَلْقَى ثَفِناتِه للإِناخِةِ ، قال الشاعر :
2804 فَحَصْحَصَ في صُمِّ الصَّفَا ثَفِناتِه *** وناءَ بسَلْمَى نَوُءَةً ثم صَمَّما
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.